بقلم أحمد غباش – سوريا
أقامت شبكة الأصوات الخضراء للشباب العربي بالتعاون مع غرينبيس ويبينار بعنوان “التخفيف من هدر الطعام خلال شهر رمضان… بادروا الآن“، بتاريخ 14 مارس 2024، وذلك بهدف نشر الوعي حول السلوكيات السلبية وتسليط الضوء على بعض الحلول والمبادرات للتعامل مع هذه الظاهرة والتي تتفاقم خلال الشهر المبارك.
افتتحت ميسرة الجلسة، ميمونة عبدالله، عضوة في شبكة الأصوات الخضراء للشباب العربي، مرحبة بالمتحدثين والمتحدثات من فريق الشبكة ومن فريق غرينبيس، نهاد عوض، د. فاطمة ياسين، مريم الفسيسي وأحمد غباش.
ابتدأت أولى المتحدثين في الجلسة، مريم رعد الباحثة في الأمن الغذائي وعضو مجلس استشاري في الشبكة عن النفايات الناتجة من هدر الطعام و آثارها على البيئة وعلى الاقتصاد والفرق بين فاقد الطعام وهدر الطعام، وأبرز القطاعات الرئيسية في هدر الطعام وكيفية هدر الغذاء خلال سلسلة إمداد الغذاء، موضحة الآثار السلبية من هدر الطعام على الصعيد الاقتصادي والبيئي والاجتماعي مع عرض بعض الإحصائيات من العالم العربي حول نسب هدر الطعام.
أبرز الحقائق التي طرحتها الباحثة:
13% من الأغذية في العالم تهدر قبل أن تصل إلى المستهلك خلال عملية البيع والتجزئة
17% من إجمالي الأغذية التي يتم عرضها للمستهلك تنتهي في سلة النفايات
8% من غازات الاحتباس الحراري ناتجة عن هدر الطعام
تكلمت بدورها نهاد عوض، منسقة الحملات والتواصل العالمي في مشروع أمة لأجل الأرض، عن تحالف أمة لأجل الأرض، كما تحدثت عن أهمية الالتزام بالتعاليم الدينية وما لها من آثار بيئية إيجابية خاصة في التقليل من هدر الطعام، وكيفية الحفاظ على النعم من منظور ديني وكيف دعا الإسلام ورسولنا محمد عليه الصلاة والسلام للحفاظ على النعم والاستهلاك الصحيح لها مع الابتعاد عن الإسراف.
كما وجهت دعوة للمشاركة في العديد من التحديات البيئية الموجودة في موقع أمة لأجل الأرض والمبادرات البيئية التي تنظم من قبل التحالف للحد من آثار تغير المناخ.
تحدّث أحمد الغباش مهندس بيئة وعضو في الشبكة عن أهمية العمل على الكومبوست العضوي للتقليل من كمية النفايات المهدرة والكلف التشغيلية لإدارة النفايات بالإضافة إلى الحاجة المتزايدة والمستمرة في الحصول على مصادر الطعام مضيفاً أنه عمل على دراسة تجريبية خلال دراسته بتصنيع كومبوست بطريقة التحلل اللاهوائي مع إضافة محسِّن كان مميّزاً عن باقي المحسنات المستعملة، حيث وجد أنه آمن بيئيا و يقلل المدة الزمنية اللازمة للزراعة.
وفي النهاية طرحت الدكتورة فاطمة ياسين، مسؤولة مشروع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لينجو، حلولاً لتقليل هدر الطعام وأمثلة عليها:
حملات توعية مثل المتسوق الذكي و الذي يعمل على تسويق الحاجات فقط
المبادرات الفردية كمشاركة طعام الإفطار وعمل موائد محدودة وعلى قدر الحاجة للحد من هدر الطعام وتوزيع الطعام للمحتاجين والحرص على عدم هدر أي جزء منه خلال التوزيع
بعض الجهات تقوم بالتواصل مع مقيمي الحفلات و الموائد للحصول على الطعام الفائض وتوزيعه
بعض المحلات تقوم بوضع برادات خاصة لمشاركة الطعام مع المحتاجين لتقليل الهدر
مبادرات لإقامة حملات إفطار صديقة للبيئة مثل توزيع وجبات بدون استخدام البلاستيك.
في الختام تمت الإجابة على أسئلة الحضور والتفاعل معهم وخلال هذه الندوة دعا المتحدثون والمتحدثات لأهمية توجيه دعوات لإفطار صديق للبيئة خلال شهر رمضان ولأهمية المبادرات الفردية أولاً للحد من الهدر الكبير الذي يحصل في الطعام.
Leave A Comment