شبكة الأصوات الخضراء للشباب العربي تسلط الضوء على دور الشباب العربي في مؤتمر الأطراف COP29 في باكو، أذربيجان
في إطار تعزيز مشاركة الشباب العربي في العمل المناخي العالمي، نظمت شبكة الأصوات الخضراء للشباب العربي جلستين بطابع شبابي خلال فعاليات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، الذي عُقد في العاصمة الأذربيجانية، باكو، من 11 إلى 24 نوفمبر 2024. ركز المؤتمر على تفعيل التزامات الدول لمواجهة تغير المناخ، بما في ذلك تحديث المساهمات المحددة وطنياً (NDCs) وزيادة التمويل المناخي للدول النامية.
الجلسة الأولى: “تشكيل الطموح: موقف الشباب العربي حول المساهمات الوطنية المحددة لعام 2025 للأردن وفلسطين ولبنان وتونس”
انعقدت الجلسة في 19 نوفمبر 2024 في المنطقة الزرقاء في جناح جامعة الدول العربية، بالتعاون مع جمعية الجيل الأخضر، وركزت على تشكيل موقف الشباب العربي بشأن المساهمات المحددة وطنياً لعام 2025 في كل من الأردن، فلسطين، لبنان، وتونس.
شارك في الجلسة أعضاء الشبكة والجمعية، بمن فيهم عضو المجلس الاستشاري للشبكة سائد حناني، الناشط في مجال تغير المناخ المهندس محمد طبنجة، عضوة جمعية الجيل الأخضر المهندسة تقى بدر، ناشطة وإعلامية ناشطة شبابية في مجال تغير المناخ جنى راشد، ومنسق المشاريع في جمعية الجيل الأخضر المهندس أنس زواهرة، إلى جانب مشاركة افتراضية عبر تطبيق زووم من منسقة مجموعة المفاوضين الشباب التونسيين بشأن المناخ، وفاء الحمادي.
استعرض المشاركون ورقة موقف شبابية تم العمل عليها مسبقاً، تضمنت توصيات شبابية تتعلق بتحديث المساهمات المحددة وطنياً. وشدد النقاش على أهمية إشراك الشباب العربي في هذه العمليات، وضرورة إنتاج محتوى موجه باللغة العربية يدعم هذه الجهود.
الجلسة الثانية: “ربط الإيمان بأصوات الشباب من أجل العمل المناخي”
عُقدت الجلسة في 21 نوفمبر 2024 في المنطقة الخضراء بالشراكة مع منظمة أمة لأجل الأرض في جناح “Extreme Hangout”. على مدى ساعتين يسرت الجلسة مؤسسة مبادرة “مدرسة المناخ” الصحفية رحمة ضياء، وشارك فيها ممثلون من جهات شبابية بارزة: ممثلة الشبكة الناشطة في المجال جنى راشد، أحد منسقات المؤتمر الإقليمي للشباب، ياسمين المصالحة، من مؤسسة جرينتش إيمان محفوظ، ومن منظمة مدد للتنمية وعضو المجلس الاستشاري في الشبكة حافظ الشكيري.
تناولت الجلسة نتائج برنامج بودكاست مشترك تم إنتاجه بالتعاون مع شبكة الأصوات الخضراء للشباب العربي وأمة من أجل الأرض في لبنان، ركز على دور الشباب في العمل المناخي، مع تسليط الضوء على الرابط بين القيم الدينية والمسؤولية البيئية. ناقش الحاضرون مفهوم “الخطب الخضراء” وأهميتها في توعية المجتمعات العربية، بالإضافة إلى دور رجال الدين في تعزيز الاستدامة والعمل المناخي.
أكدت القرارات التي اتخذت في مؤتمر الأطراف COP29 مجدداً على أهمية تمكين جميع الأطراف المعنية من المشاركة في العمل المناخي، لا سيما في إطار “التعليم والتوعية العامة والعمل المناخي” (ACE). وأكدت الأطراف أهمية دمج عناصر التعليم والتوعية العامة والعمل المناخي في السياسات والخطط والاستراتيجيات والإجراءات الوطنية بشأن تغير المناخ.
سلط المؤتمر الضوء على أهمية إشراك الشباب في معالجة أزمة المناخ باعتبارهم قادة المستقبل، ودعا إلى ضرورة دمج أصواتهم في الخطط الوطنية والإقليمية لمواجهة التحديات المناخية. وقد ساهمت الممثلين لشبكة الأصوات الخضراء للشباب العربي في محاولة إيصال طموحات الشباب العربي إلى المنصات الدولية.